عاد أكثر من مرة لإنقاذ الأخضر

يعرف ناصر الجوهر بأنه مدرب طوارئ، ولكنه في الحقيقة أيضًا رجل المهمات الصعبة مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ودون اسمه في قائمته الذهبية حين قاده إلى لقبه الثاني في كأس الخليج 2002 في الرياض.
وبدأت العلاقة بين الجوهر والأخضر عام 2000، حين أقيل التشيكي ميلان ماتشالا من تدريب المنتخب السعودي، بعد الخسارة أمام اليابان في بطولة كأس آسيا في لبنان، ليقود الأخضر نحو المباراة النهائية، قبل الخسارة بصعوبة بالغة بهدف أمام خصمه الياباني.
رحلة الجوهر مع الأخضر، شهدت توقفات وعودة ومرت بأفراح كثيرة، لكنها شهدت انكسارات لا تنسى على غرار السقوط الشهير بـ8ـ0 أمام ألمانيا في مونديال 2002.
حصل الجوهر على بطولته الأهم مع المنتخب السعودي، بعد الفوز في المباراة الأخيرة على قطر بنتيجة 3ـ1، ليحقق الأخضر كأس الخليج للمرة الأولى على أرضه وبين جماهيره.
وفي 5 مباريات للمنتخب السعودي في كأس الخليج 2002، لم يخسر الأخضر أي مباراة تحت قيادة الجوهر، بل فاز في 4 وتعادل مرة واحدة، ليحصد 13 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن قطر الوصيف.
وبدأ الأخضر البطولة بهدوء ليتعادل أمام الكويت بنتيجة 1ـ1، إلا أنه انتفض بقوة مع الجوهر ليحقق 4 انتصارات متتالية على حساب البحرين بنتيجة 3ـ1، والإمارات بنتيجة 1-0، وعمان بنتيجة 2ـ0، وأخيرًا قطر بنتيجة 3ـ1.
وعلى الرغم من إقالة الجوهر من تدريب الأخضر بعد نهائيات كأس العالم 2002، إلا أنه عاد أكثر من مرة، وتولى مهمة قيادة المنتخب السعودي من جديد في بطولة كأس الخليج 2009، وبلغ معه المباراة النهائية بعد تصدره المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه قطر، والإمارات، واليمن، إذ حصد 7 نقاط من انتصارين وتعادل واحد، قبل أن يفوز في مباراة نصف النهائي على الكويت بهدف أحمد الفريدي، ثم خسر الختام 5ـ6 بركلات الترجيح أمام عمان، بعد التعادل 0ـ0 خلال أحداث المباراة.
هذا وفاز الجوهر مع الأخضر بدورة التضامن الإسلامي 2005 على حساب المغرب بنتيجة هدف دون رد في النهائي.
الجوهر، يظل من أشهر الأسماء التدريبية التي مرت على الأخضر، سواء على صعيد نتائجه أو حتى انتكاساته، ويبقى بقبعته المميزة مدرب طوارئ ورجل إنجازات.

شارك هذه المقالة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *